منوعات

ثلوج نادرة تغطي صحراء أتاكاما: مشهد استثنائي في أكثر مناطق العالم جفافاً يثير دهشة العلماء

ثلوج

شهدت صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، والمعروفة بأنها الأكثر جفافاً على وجه الأرض، ظاهرة نادرة صباح يوم الجمعة 27 يونيو 2025، حيث تساقطت الثلوج بشكل غير معتاد غطى أجزاء من تضاريسها الصخرية، في مشهد وصفه العلماء بـ”المذهل” و”الاستثنائي”.

وأكد مرصد ألما ALMA، أحد أهم المراصد الفلكية في العالم والواقع على ارتفاع 2900 متر عن سطح البحر، أن هذه الظاهرة لم تُرصد منذ أكثر من عشر سنوات في المنطقة، مما دفع خبراء المناخ إلى الاهتمام بها بشكل خاص، نظراً لما تحمله من دلالات مناخية قد تكون مرتبطة بالتحولات المناخية العالمية.


أتاكاما: الصحراء التي نادراً ما ترى المطر.. تستقبل الثلج

تُعد صحراء أتاكاما موقعاً فريداً، حيث لا تتجاوز معدلات الهطول في بعض أجزائها نصف ملليمتر سنويًا، ويُعتقد أنها أقرب البيئات على الأرض إلى سطح المريخ من حيث الجفاف والتضاريس. لذا، فإن رؤية طبقة بيضاء من الثلج فوق صخورها الجرداء أثار موجة من التساؤلات العلمية والاهتمام العالمي.

وقد التقطت عدسات مرصد ألما صوراً تظهر امتزاج الثلج مع الصخور في مشهد يبدو وكأنه من عالم آخر، وهو ما يعزز من قيمة هذه الظاهرة ليس فقط على الصعيد المناخي، بل أيضًا في مجال الأبحاث الفضائية والبيئية.


هل تغير المناخ هو السبب؟ العلماء يعلّقون

يقول البروفيسور راؤول كورديرو من جامعة سانتياغو، إن من المبكر ربط هذه الظاهرة مباشرة بظاهرة الاحتباس الحراري، لكنه أشار إلى أن النماذج المناخية الحديثة تتوقع تكرار مثل هذه الحوادث في المناطق القاحلة حول العالم، كنتيجة للاضطرابات المناخية المتزايدة.

وأضاف: “ما حدث في أتاكاما هو ناقوس إنذار علمي يوجب علينا دراسة تأثيرات التغير المناخي في أكثر المناطق تطرفاً على وجه الأرض”.


أهمية علمية استثنائية للحدث

صحراء أتاكاما تستضيف أكبر تلسكوبات الأرض وأكثرها حساسية، منها تلسكوب ALMA الذي يعتمد على الصفاء الجوي وندرة الأمطار لرصد الفضاء العميق بدقة متناهية. ولذا فإن تغيراً مناخياً بهذه الصورة قد يؤثر حتى على البنية التحتية العلمية العالمية المرتبطة بأتاكاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى