سياسة دولية

إيران ترفض المفاوضات مع واشنطن: لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم والرقابة النووية مرفوضة

في تصعيد جديد يهدد مستقبل المحادثات النووية، أعلن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الظروف الراهنة غير ملائمة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن أي حوار مشروط من الجانب الأمريكي “مستحيل”.

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، حيث أوضح إيرواني أن إيران لن تخضع للإملاءات الأميركية، ما يعكس تمسك طهران بموقفها الثابت حيال ملفها النووي رغم الضغوط الدولية.


لا تهديدات ضد الوكالة الدولية… لكن لا دخول للمفتشين

نفى إيرواني في تصريح حاسم وجود أي تهديدات ضد رافايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو مفتشيها، وذلك عقب دعوة صحيفة إيرانية محلية لإعدام غروسي باعتباره “جاسوسًا”، وهي دعوة أثارت غضبًا دوليًا واسعًا.

ورغم نفي التهديد، أكد السفير الإيراني أن مفتشي الوكالة غير مسموح لهم حاليًا بالدخول إلى المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يعكس توتر العلاقة بين طهران والوكالة في ظل التطورات الميدانية الأخيرة.


إيران تتمسك بالتخصيب السلمي لليورانيوم

جدد إيرواني التأكيد على أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وهو حق – كما وصفه – مكفول بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بتقويض سيادتها النووية بأي شكل.


رد ناري من ترامب: البرنامج النووي الإيراني تم محوه

في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته، إذ صرح لقناة “فوكس نيوز” بأن البرنامج النووي الإيراني “تم محوه” بعد الضربات الأخيرة، مضيفًا أن “هذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن”، بحسب تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحقيقات يجريها الكونغرس الأميركي لمعرفة تفاصيل وحجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، وسط تقارير متباينة حول حجم الأضرار وتأثيرها على أنشطة التخصيب.


تصعيد دبلوماسي يهدد مستقبل المفاوضات النووية

يضع هذا التوتر المتصاعد مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والغرب على المحك، حيث تسود حالة من الغموض بشأن استئناف المحادثات في ظل تشدد المواقف من الطرفين. وبينما تؤكد إيران حقها السيادي في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، تصر الولايات المتحدة على وضع قيود صارمة وضمانات رقابية كاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى