تحذير وزير الخارجية الإيراني لعقوبات أوروبية بسبب تصعيد النزاع مع إسرائيل اليوم

في تصعيد دبلوماسي جديد، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحذيرًا شديد اللهجة لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، محذرًا مما وصفه بـ”النهج المدمر” الذي تتبناه عدة دول أوروبية تجاه طهران، خصوصًا في أعقاب الحرب الجوية الأخيرة بين إيران وإسرائيل.

انتقادات مباشرة للموقف الأوروبي

وخلال مكالمة هاتفية، أعرب عراقجي عن استياء إيران من الدعم الأوروبي غير المباشر لإسرائيل والولايات المتحدة، متهمًا بعض العواصم الأوروبية بتبني مواقف منحازة في النزاع الأخير، رغم عدم تحديد أسماء تلك الدول صراحة.

وقال عراقجي، في بيان رسمي نُشر على تطبيق تيليغرام، إن المواقف الأوروبية الأخيرة تعكس انحيازًا واضحًا وتفتقر إلى التوازن السياسي، مضيفًا أن ذلك من شأنه أن يعقّد مسارات الحل الدبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني.

كالاس تطالب بعودة المفاوضات النووية

في المقابل، دعت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى استئناف مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران في أقرب وقت، مؤكدة في منشور على منصة “إكس” أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يُستأنف فورًا.

وأضافت كالاس أن الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر، لكنها شددت أيضًا على أن “أي تهديدات من إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لن تسهم في تخفيف حدة التوتر القائم”.

توتر متصاعد وسط ترقب دولي

يأتي هذا التوتر في ظل جمود سياسي تشهده مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وسط تصعيد عسكري إقليمي وتهديدات متبادلة. ويرى مراقبون أن تصريحات عراقجي تمثل تراجعًا إضافيًا في مستوى الثقة بين طهران والدول الأوروبية، ما قد ينعكس سلبًا على أي فرص مستقبلية للتفاهم.