سياسة دولية

هدنة غزة 60 يومًا: فرصة تاريخية أم طريق محفوف بالعقبات؟

هدنة غزة

إعلان هدنة تاريخية لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحماس

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة إسرائيل على هدنة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لمدة 60 يومًا، في خطوة وصفها بأنها فرصة قد لا تتكرر لإنهاء النزاع الدموي المستمر. وجاء الإعلان قبيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث تُجرى مفاوضات مكثفة تحت رعاية أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين.


جهود دبلوماسية مكثفة بقيادة واشنطن وقطر ومصر

أكد ترامب أن المفاوضات بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل توصلت إلى قبول شروط الهدنة، حيث ستتولى قطر ومصر تقديم مقترح نهائي لحركة حماس. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصًا بعد الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. وفي واشنطن، التقى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار لمناقشة تداعيات الهدنة والعلاقات مع إيران، وسط تفاؤل بتحقيق تقدم قريب.


خلافات جوهرية تهدد استمرار الهدنة

لا تزال نقاط الخلاف الأساسية بين إسرائيل وحماس عائقًا أمام تحقيق سلام دائم، حيث تطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، بينما تشترط إسرائيل استسلام حماس ونزع سلاحها ونفي قادتها، وهو ما ترفضه الحركة بشدة. هذه التباينات قد تؤدي إلى انهيار المحادثات رغم الضغوط الأمريكية والدولية.


الوضع الإنساني المتدهور في غزة: مأساة تتفاقم رغم الهدنة

على الرغم من الإعلان عن هدنة، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة حرجة للغاية، حيث أدى نقص الوقود إلى توقف خدمات حيوية مثل وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء، وقتل 37 شخصًا بغارات في خان يونس. كما أثارت الفوضى في توزيع المساعدات انتقادات حادة من أكثر من 150 منظمة دولية طالبت بإعادة النظر في آليات المساعدات لتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.


الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن: هل تُغلق صفحة الصراع؟

تتجه الأنظار إلى زيارة نتنياهو المرتقبة للبيت الأبيض، حيث من المتوقع أن تكون المحادثات حاسمة بشأن تثبيت الهدنة وتخفيف التوترات مع إيران. وسط التحديات المتزايدة والضغط الدولي، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستغتنم الأطراف هذه الفرصة لتحقيق السلام أم ستظل غزة مسرحًا للصراع المفتوح؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى