دراسة صادمة: دمى الأطفال المحشوة تحتوي على جراثيم أكثر من سطح المرحاض

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من شركة “ماتريس نيكست دي” عن نتائج صادمة تتعلق بنظافة دمى الأطفال المحشوة، إذ تبيّن أنها قد تحتوي على كمية من الجراثيم تعادل ضعف تلك الموجودة على سطح المرحاض العادي، مما يثير القلق بشأن المخاطر الصحية المحتملة التي تهدد الأطفال، خاصة من هم في سن صغيرة أو ممن يعانون ضعفًا في المناعة.

دمى الأطفال… خطر خفي في غرف النوم

رغم أن دمى الأطفال تُعد من أقرب الأشياء إليهم وأكثرها استخدامًا واحتضانًا، إلا أن الدراسة أثبتت أنها قد تكون مصدرًا غير متوقع للعدوى. فقد أظهرت التحاليل احتواء الدمى على بكتيريا خطيرة، من بينها:

• Staphylococcus aureus
• E. coli

وهي أنواع معروفة بارتباطها بعدد من الالتهابات الجلدية والمعوية والجهازية، ما يجعل التعامل مع هذه الألعاب بطريقة غير واعية مصدر خطر يومي في البيوت.

تحذير طبي: أولوية تنظيف ألعاب الأطفال

علّقت الطبيبة سنيغويل جيجي على نتائج الدراسة بقولها: “ما نواجهه هنا ليس مجرد اتساخ سطحي، بل مخاطر صحية خفية قد تشكل تهديدًا جديًّا، خاصة في البيئات التي تضم أطفالًا أو أفرادًا من ذوي المناعة الضعيفة”.

وأضافت أن على الأهالي الاهتمام بتنظيف ألعاب الأطفال وبطانياتهم بانتظام، مؤكدة أن هذه العناصر تمثل بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات.

منهجية الدراسة: ماذا شملت التحاليل؟

أخذ الفريق البحثي عينات مسحة من سبع مناطق مختلفة عبر أربع أدوات منزلية شائعة الاستخدام:

• دمية أطفال محشوة
• بطانية
• سلة مهملات
• مرحاض

ثم أجريت اختبارات لقياس كمية أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو جزيء يدل على وجود كائنات حية دقيقة. وكانت النتيجة مفاجئة: الدباديب والبطانيات جاءت في مقدمة أكثر العناصر تلوثًا.

نسب مقلقة من التلوث

• 43% من البطانيات احتوت على مستويات تلوث عالية
• 29% من الدباديب أظهرت نفس المؤشرات
• بينما كانت سلة المهملات والمرحاض أقل تلوثًا بشكل ملحوظ في المقارنة

رسالة للآباء: لا تهملوا نظافة ألعاب أطفالكم

خلصت الدراسة إلى ضرورة أن يعي الأهل حجم المخاطر، وألا يتهاونوا في غسل ألعاب الأطفال وبطانياتهم بشكل دوري. فهذه العناصر، رغم مظهرها البريء، قد تحمل في طياتها جراثيم قادرة على التسبب في أمراض تنفسية، جلدية، وهضمية.