رياضة

جرأة كونسيساو تمنحه التفوق لكنه خسر النتيجة

جرأة-كونسيساو-تمنحه-التفوق-لكنه-خسر-النتيجة

في ليلة كرويَّة مشحونة بالحماس، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيَّة، حقق الهلال فوزًا مثيرًا على مضيفه الاتحاد بنتيجة 2-0، ضمن الجولة السادسة من دوري روشن السعوديِّ للمحترفين، مساء الجمعة.

جاء الهدف الأوَّل عبر ركلة ركنيَّة من نيفيز، حولها اللاعب الشاب محمدو دومبيا بالخطأ في مرماه عند الدقيقة 41، بينما أضاف نونيز داروين الهدف الثاني في الدقيقة 57، بعد خطأ من الحارس حامد الشنقيطي، عندما فلتت الكرة من بين يدي الحارس الشاب، ووجدت المتابع نونيز الذي وضعها بسهولة في المرمى، حيث دفع الاتحاد نقاط الكلاسيكو، ثمنًا لقلة الخبرة.

كان كونسيساو جريئا بالاعتماد على الحارس الشاب حامد الشنقيطي، وعلى اللاعب الشاب محمدو دومبيا، أمام منافس بحجم الهلال، ومنحته هذه الجرأة التفوق الميداني، لكنه خسر النتيجة بقلة خبرة العناصر التي راهن عليها.

في المقابل اعتمد إنزاجي على المرتدات، ولم يستطع مجاراة الاتحاد في وسط الملعب، واستطاع أن يحسم النتيجة بأخطاء فردية، تسببت في هدفي المباراة.

بهذا الفوز، وصل الهلال إلى المركز الرابع برصيد 14 نقطة، بينما تراجع الاتحاد إلى المركز السابع برصيد 10 نقاط، وفقًا لجدول الترتيب بعد الجولة السادسة.

من سوء حظ كونسيساو أنَّه تولَّى المسؤوليَّة في فترة مزدحمة بالمباريات الصعبة، ومازال يحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة لاعبيه جيدًا، وبدون ضغط توالي المباريات، وهذا يفسر اعتماده على 25 لاعبًا في ثلاث مباريات، وفسر كونسيساو ذلك بأنَّه يثق في جميع اللاعبين.

لكن هذا العدد كبير جدًا، ويؤثر على استقرار الفريق فنيًّا في المواجهات الصَّعبة.

يحسب لكونسيساو أنه بعد المباراة أعلن أنه المسؤول عن مشاركة اللاعبين، لان هذا قرار فني يتحمل مسؤوليته بالكامل، بهدف تخفيف الضغط على لاعبيه دومبيا والشنقيطي.

وجاءت مشاركة الحارس الشاب على حساب المخضرم رايكوفيتش، خاصَّة أن مثل هذه المواجهات تلعب فيها خبرة اللاعبين دورًا كبيرًا لحسمها .

الاتحاد انتهى من مباراة الفيحاء الأولى تحت قيادة كونسيساو، ثمَّ سافر إلى بغداد لملاقاة الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا، ليواجه الهلال في الدوري، الجمعة، وينتظره موعد هام جدًّا، يوم الثلاثاء المقبل أمام النصر «الخطير» في الدور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وكلها مواجهات بسبب أهميتها وقوتها وضيق الوقت تضاعف الضغط على كونسيساو.

أمَّا اللاعب الشاب محمدو دومبيا، فهو خامة جيدة ومشروع لاعب واعد، والأهداف العكسيَّة واردة من أيِّ مدافع، كما حدث في الدقيقة 28.

عليه أنْ يضع التجربة خلف ظهره، فأمامه الكثير من الفرص للتألق، خاصة مع دعم كونسيساو للشباب، ونفس الأمر ينطبق على الحارس الشاب حامد الشنقيطي.

ومع ذلك، تظل منظومة الدفاع بحاجة إلى عمل كثير من المدرب البرتغالي، خاصة في اختيار العناصر، حيث أظهر الاتحاد ثغرات في التعامل مع المرتدات السريعة للهلال.

يحتاج الهجوم الاتحادي أفكارًا جديدة رغم الاستحواذ العالي، لم يتمكن الاتحاد من خلق فرص تهديف حقيقيَّة على مرمى ياسين بونو معظم فترات المباراة، مسجلًا 12 تسديدة دون فعاليَّة؛ ممَّا يضع الهجوم أمام مشكلة كبيرة.

كريم بنزيما، الذي سجل 3 أهداف هذا الموسم، لم يلمع، ويحتاج كونسيساو إلى أفكار تساعد اللاعبين مثل موسى ديابي، وحسام عوار على فتح الملعب.

تراجع الاتحاد إلى المركز السابع بعد خسارة الكلاسيكو، يضع مسؤولية كبيرة على اللاعبين، خاصة الكبار مثل نجولو كانتي، وفابينيو، وبنزيما، وديابي، لمساعدة كونسيساو على تجاوز هذه الفترة بنجاح، خاصَّة أنَّ مشوار الدوري طويل (30 جولة).

الجماهير الاتحاديَّة، التي ملأت الجوهرة، غادرت محبطة، لكن الفريق يملك الإمكانيات للعودة، مع التركيز على الدفاع والفعاليَّة الهجوميَّة، والتركيز في المباريات المقبلة، بدءًا من مباراة النصر.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى