دراسة عالمية تكشف: السمنة والأعمال الشاقة تقودك لفصال الركبة

تزايد مقلق في حالات فصال الركبة عالميًا

يشهد العالم ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بـ التهاب المفاصل التنكسي في الركبة أو ما يُعرف بـ فصال الركبة، وهي حالة تنكسية تصيب الغضروف المفصلي وتؤدي إلى الألم، التصلب، وصعوبة الحركة. هذا المرض المزمن بات يشكل تحديًا صحيًا عالميًا مع ازدياد عدد المصابين سنويًا.

تحليل ضخم لبيانات استمرت لأكثر من ثلاثة عقود

في دراسة حديثة لجامعة سيدني، قام باحثون بتحليل بيانات 131 دراسة أُجريت بين عامي 1988 و2024، شملت أكثر من 150 عامل خطر على مشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عامًا، بهدف تحديد أبرز العوامل التي تؤدي للإصابة بفصال الركبة.

السمنة والإصابات والمهن الشاقة: أهم الأسباب

خلصت الدراسة إلى أن السمنة، وإصابات الركبة المتكررة، بالإضافة إلى العمل في وظائف تتطلب رفع الأحمال الثقيلة أو العمل بنظام المناوبات، تعد من الأسباب المباشرة والرئيسة للإصابة بفصال الركبة.

كما أظهرت أن النساء معرضات للإصابة بمعدل الضعف مقارنة بالرجال، بينما لم يكن للتقدم في السن تأثير كبير كما كان يُعتقد سابقًا.

النظام الغذائي والوقاية: مفاتيح لتقليل الخطر

كشفت الدراسة أن اتباع نظام غذائي متوسطي، وتناول الخبز الأسمر، وشرب الشاي الأخضر قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بفصال الركبة. في المقابل، فإن استهلاك الأطعمة المعالجة وزيادة الوزن تؤدي إلى تفاقم الحالة.

وأكدت الدكتورة فيكي دونغ، المعدة الرئيسية للدراسة، أن القضاء على السمنة وإصابات الركبة معًا قد يخفض خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 14% على مستوى السكان.

توصيات للقطاع الصحي وصناع القرار

دعت الدراسة إلى ضرورة تطبيق إصلاحات سياسية تعالج مسببات المرض من جذورها، عبر:

• الحد من المخاطر المهنية
• تعزيز برامج الوقاية من إصابات الركبة
• تشجيع التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم
• مكافحة السمنة كأولوية صحية وطنية