ماذا قال علاء مبارك على صورة محمد بن سلمان والشرع وترامب؟ | تغريدة أثارت الجدل
تصدر علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية بعد تعليقه المثير حول الصورة التي جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض.
من خلال هذا التقرير، سوف نستعرض كافة التفاصيل حول تعليق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، على هذا اللقاء الذي أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، خاصةً في ظل التحولات السياسية الأخيرة المتعلقة بالملف السوري.
تفاصيل تعليق علاء مبارك على الصورة
علّق علاء مبارك على الصورة عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس (تويتر سابقًا)، حيث وصف اللقاء الذي جمع القادة الثلاثة بأنه “صورة تاريخية للدبلوماسية السعودية”، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يُمثّل بداية رفع العقوبات عن سوريا، والتي بدأت منذ عام 1979.
التعليق أثار حالة من الجدل، خصوصًا في ظل التقارير التي تتحدث عن توجه أمريكي لإعادة العلاقات مع دمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد وتعيين أحمد الشرع رئيسًا لسوريا.
لماذا أثار تعليق علاء مبارك تفاعلًا واسعًا على منصة إكس؟
يعرف المتابعون أن علاء مبارك نادرًا ما يُدلي بتصريحات سياسية مباشرة، إلا أن ظهوره في توقيت دقيق كهذا، وتصريحه عن قضية إقليمية شائكة مثل سوريا، جعل الكثيرين يتوقفون عند تعليقه، ويعيدون نشره على نطاق واسع، لا سيما وأنه ربط الحدث بالدور السعودي الفاعل في المشهد الإقليمي.
من هو أحمد الشرع؟ ولماذا يُعد ظهوره بجانب ترامب ملفتًا؟
الشخصية التي وصفها علاء مبارك بأنها تمثل عودة سوريا إلى الساحة الدولية، كانت حتى وقت قريب على قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة. أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، كان أحد قادة تنظيم القاعدة في سوريا قبل أن ينشق عنه في 2016، ويعلن تأسيس كيان سياسي جديد.
ماذا طلب ترامب من الشرع خلال اللقاء؟
بحسب تدوينة نشرتها المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لافيت، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قدّم خمسة مطالب رئيسية للرئيس السوري أحمد الشرع، وهي:
- التوقيع على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل
- مطالبة جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا
- ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين
- مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم داعش
- تحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا
هذه المطالب تشير إلى رغبة أمريكية في إعادة هيكلة المشهد السوري من جديد، بما يتوافق مع الرؤية الغربية والإقليمية الجديدة.
علاء مبارك: السعودية تقود تحولًا دبلوماسيًا في الملف السوري
لم يكن تعليق علاء مبارك مجرّد تغريدة عابرة، بل حمل إشارات واضحة إلى اعترافه بالدور الذي تلعبه السعودية حاليًا في المنطقة، خاصةً في ملفات شائكة مثل الملف السوري، والعلاقات مع الولايات المتحدة، وإسرائيل.
وصفه للصورة بأنها “تاريخية” يدل على قناعته بأن ما جرى في الرياض قد يكون بداية لمرحلة جديدة تنتهي فيها عزلة سوريا وتعود إلى الحضن العربي والدولي.
هل بدأ تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق؟
الإشارات الصادرة من الرياض وتغريدة علاء مبارك تعزز فرضية أن الولايات المتحدة تتجه نحو إعادة علاقاتها مع سوريا، عبر بوابة الشرع، الذي كان حتى وقت قريب على قوائم الإرهاب الأمريكية، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام تحولات دبلوماسية حاسمة في منطقة الشرق الأوسط.
تصريح علاء مبارك حول الصورة التي جمعت محمد بن سلمان، والشرع، وترامب، لم يكن مجرد تعليق سياسي، بل جاء في توقيت حساس يحمل دلالات كبيرة على تغيّر موازين القوى في المنطقة. ومن المتوقع أن تتصاعد ردود الفعل خلال الأيام المقبلة، مع استمرار التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري.
