إيران تتوعد برد “أكثر إيلامًا” على إسرائيل: 2000 صاروخ في الجولة المقبلة

تصعيد غير مسبوق يهدد بتحوّل المواجهة إلى حرب إقليمية مفتوحة
صعّدت إيران، اليوم السبت، من لهجتها تجاه إسرائيل، متوعدة بتوسيع نطاق المواجهة العسكرية خلال الأيام المقبلة، في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرات التي نفذتها الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، ردًا على قصف إسرائيلي استهدف منشآت نووية ومراكز عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.
طهران: الرد لم يبدأ بعد
ونقلت وكالة “فارس” عن مصدر مطلع أن كبار القادة العسكريين الإيرانيين أكدوا أن ما تم تنفيذه حتى الآن “ليس سوى بداية”، وأن الرد المقبل سيكون “أوسع وأكثر إيلامًا”، مع التركيز على كافة النقاط التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة، في حال استمرت إسرائيل في ما وصفوه بـ”الاعتداءات الممنهجة”.
المتحدث العسكري الإيراني: الجولة المقبلة بـ2000 صاروخ
في تطور غير مسبوق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الجولة القادمة ستشهد إطلاق ما يقرب من 2000 صاروخ، أي ما يعادل عشرين ضعف حجم الهجمات السابقة، في مؤشر واضح على أن طهران تسعى إلى قلب موازين الردع الإقليمي وتغيير قواعد الاشتباك بالكامل.
وقال المتحدث إن هذه المرحلة ستشهد أهدافًا غير تقليدية وأكثر حساسية داخل الأراضي الإسرائيلية، محذرًا من أن أي رد إسرائيلي جديد “سيُقابل بضربة تفوقه عشرات المرات”.
تل أبيب تحت القصف: خسائر بشرية ومادية كبيرة
الهجمات التي نفذتها إيران شملت ست موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، واستهدفت مناطق إسرائيلية من الشمال إلى الجنوب. وأسفرت، وفق مصادر إسرائيلية، عن:
- مقتل 3 أشخاص
- إصابة عشرات المدنيين
- دمار واسع في عدة مناطق، أبرزها وسط تل أبيب التي شهدت أعنف موجة قصف منذ بداية التصعيد
إيران: العمليات ستستمر حتى وقف الاعتداءات
أكدت القيادة العسكرية الإيرانية أن عملياتها العسكرية لن تتوقف ما دامت إسرائيل تواصل ما وصفته بـ”العدوان”، في إشارة إلى أن المواجهة دخلت مرحلة الاستنزاف المفتوح، مع إمكانية تصاعدها إلى حرب شاملة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفجر الوضع في الجبهات الأخرى مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، خاصة في ظل تحذيرات إيرانية واضحة من استهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا تدخلت عسكريًا لصالح إسرائيل.
هل تجاوزت المواجهة الخطوط الحمراء؟
مع التهديد الإيراني باستخدام هجمات أوسع نطاقًا وصواريخ أكثر تطورًا، تبدو المنطقة أمام سيناريوهات معقدة تتراوح بين حرب محدودة عالية الشدة وصراع مفتوح لا يمكن السيطرة عليه.
وبينما تتصاعد المخاوف الدولية من انزلاق غير محسوب، تتسابق المبادرات الدبلوماسية لاحتواء الموقف، في وقت يبدو فيه أن القرار العسكري في طهران وتل أبيب يتقدم على أي مسار سياسي.