بريطانيا ترسل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط وسط تصعيد إيراني إسرائيلي

في خطوة مفاجئة تعكس تعاظم القلق الدولي من انفجار الوضع في الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، أن بلاده بدأت إرسال معدات عسكرية، بينها طائرات مقاتلة، إلى المنطقة في ظل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
دعم طارئ وتحركات عسكرية عاجلة
وأكد ستارمر، خلال توجهه إلى كندا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، أن الخطوة تأتي في إطار الدعم الطارئ لمواجهة التدهور السريع في الأوضاع. وأضاف في تصريح للصحافيين:
“نحن ننقل أصولًا إلى المنطقة، منها طائرات مقاتلة، وذلك لتقديم الدعم في حالات الطوارئ”.
وتُعد هذه التحركات أوضح إشارة على القلق الأوروبي من اتساع نطاق المواجهة العسكرية، بعد أن تبادلت طهران وتل أبيب الضربات الجوية والصاروخية، وسط تصعيد يهدد بتفجير المنطقة بأكملها.
تصعيد إسرائيلي واسع النطاق يخلط الأوراق
ويأتي التصريح البريطاني بعد ساعات من تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا كبيرًا على الأراضي الإيرانية، استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية، وأدى إلى مقتل قادة بارزين وعلماء إيرانيين.
هذا الهجوم الإسرائيلي جاء كرد مباشر على الهجمات الإيرانية الأخيرة، واعتبر بمثابة محاولة استباقية لعرقلة تقدم إيران نحو إنتاج سلاح نووي، حسب ما أعلنته تل أبيب.
استعدادات بريطانية سريعة… والمزيد في الطريق
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن طواقم الطائرات المقاتلة البريطانية بدأت استعداداتها للانتشار صباح الجمعة، بعد أن بدا أن الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو تصعيد خطير.
وأضاف أن لندن أرسلت طائرات تزود بالوقود من قواعدها الجوية لدعم عمليات الطيران، مشيرًا إلى أن عملية نقل الطائرات المقاتلة ستستمر خلال الأيام القادمة.
بريطانيا تمتلك حضورًا عسكريًا في الشرق الأوسط
يُشار إلى أن بريطانيا تحتفظ أصلًا بطائرات ومعدات عسكرية في المنطقة في إطار عملياتها لمكافحة التهديدات الإرهابية في العراق وسوريا، إلا أن التحرك الحالي يرتبط مباشرة بتصاعد الصراع الإيراني – الإسرائيلي.
وتخشى لندن، كغيرها من العواصم الغربية، من أن يؤدي أي هجوم إيراني أو إسرائيلي مباشر إلى إشعال نزاع إقليمي واسع قد يمتد إلى المصالح الغربية في المنطقة.