ترامب يؤكد دعم إسرائيل ويفتح الباب أمام وساطة بوتين لحل الأزمة مع إيران

في تصعيد دبلوماسي جديد يعكس تعقيدات المشهد في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها في ظل التوتر المتزايد مع إيران، لكنه أبدى في الوقت نفسه أمله في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي التصعيد العسكري بين الطرفين.

لا نمانع في “الوساطة الروسية”

وفي تصريحات لافتة أمام الصحفيين أمام البيت الأبيض، قال ترامب إنه سيكون “منفتحًا” على فكرة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور الوسيط بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى أن الطرفين تبادلا مكالمة هاتفية ناقشا خلالها الوضع بشكل مطول، مضيفًا:

“تحدثنا أكثر عن هذا الموضوع من أي شيء آخر، وأعتقد أن الأزمة قابلة للحل”.

اتفاق مبدئي مع بوتين.. وتنسيق لوقف القتال

وأوضح ترامب عبر منصة “تروث سوشال”، أن مكالمة هاتفية جمعته ببوتين مساء السبت، وتم خلالها الاتفاق على أهمية وقف القتال بين إسرائيل وإيران. كما أشار الكرملين بدوره إلى أن بوتين قدّم عرضًا رسميًا للوساطة، مستندًا إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع موسكو بطهران، خاصة في ظل التعاون العسكري والتكنولوجي بين البلدين مؤخرًا.

موقف واشنطن: دعم مستمر وتلميح لمفاوضات

ورغم أن ترامب لم يُجب صراحةً على سؤال بشأن ما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف ضرباتها الجوية ضد إيران، إلا أنه شدد على أن “بعض الحلول لا تأتي إلا عبر المواجهة”، مضيفًا:

“آمل في أن يتحقق السلام، لكن أحيانًا لا بد أن نخوض المواجهة للوصول إلى ذلك”.

خلفية الأزمة: حرب بالوكالة وتوتر إقليمي

يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من تحول المواجهة إلى صراع إقليمي واسع النطاق، خاصة بعد تنفيذ إسرائيل ضربات ضد منشآت إيرانية، ورد طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

كما تواجه إيران ضغوطًا دولية بسبب دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، من خلال تزويدها بطائرات مسيّرة من طراز “شاهد”، وهو ما اعتبرته الدول الغربية تهديدًا مزدوجًا للاستقرار الأوروبي والشرق أوسطي.