قراصنة يخترقون التلفزيون الإيراني ويبثون نداءً للتظاهر في هجوم سيبراني مثير

شهدت إيران حادثة سيبرانية لافتة يوم الأربعاء، حيث تمكّن قراصنة مجهولون من اختراق بث التلفزيون الإيراني الرسمي، وبثّوا من خلاله رسالة تدعو المواطنين للنزول إلى الشوارع، في تطور أثار ضجة إعلامية داخل البلاد وخارجها.

وأوضحت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن ما جرى يعود إلى “تشويش واضطراب في إشارات بعض الأقمار الاصطناعية” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أن بعض المشاهدين لاحظوا ظهور صور غير معتادة خلال البث المباشر.

مشاهد مصورة توثق لحظة الاختراق

من جهتها، نشرت صحيفة “همشهري” عبر قناتها على “تلغرام”، مقطع فيديو قصير يوثق لحظة اختراق البث التلفزيوني، ويُظهر الرسالة التي تدعو الإيرانيين للاحتجاج، ما أثار تساؤلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حول هوية الجهة المخترِقة وأهدافها.

الإذاعة الإيرانية: “هجوم سيبراني من العدو الصهيوني”

في ردها الرسمي، وصفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحادثة بـ”العدوان السيبراني”، مؤكدة أن ما جرى هو نتيجة هجمات سيبرانية شنّها العدو الصهيوني، وتهدف إلى تشويش البث الفضائي وتعطيله مؤقتًا.

وأكدت الإدارة أن الجهود التقنية جارية لاستعادة البث بشكل طبيعي، مطمئنة المشاهدين بأن الهيئة تعمل على تأمين البنية التحتية للبث من أي اختراقات مستقبلية.

حادثة تعكس تصاعد الحرب الإلكترونية

ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المنشآت الإعلامية الإيرانية لهجمات إلكترونية، إذ تشهد البلاد بين الحين والآخر اختراقات سيبرانية تتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، ما يعكس تحول الحرب الرقمية إلى ساحة مواجهة نشطة بين طهران وخصومها.

ويثير هذا الحادث تساؤلات حول مدى جاهزية المؤسسات الإعلامية الإيرانية للتصدي لمثل هذه الهجمات، خاصةً في ظل تنامي القدرات الإلكترونية للجهات المناوئة.