منوعات

الولايات المتحدة تُجيز علاجًا وقائيًا ثوريًا للإيدز: “يزتوغو” يفتح أفقًا جديدًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية

الولايات

أعلنت شركة “غلياد” الأمريكية، عن موافقة السلطات الصحية في الولايات المتحدة على علاج وقائي جديد لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، يحمل اسم “يزتوغو”. هذا العلاج المبتكر والذي يُعطى على شكل حقنتين سنويًا، قد يُحدث ثورة في مجال الوقاية من الإيدز، ويُسهل حماية الأشخاص المعرضين للإصابة بشكل كبير، لا سيما في الدول النامية.


“يزتوغو”: ثورة في أدوية الوقاية قبل التعرض

يعتمد علاج “يزتوغو” على تقنية الحقن الطويلة المفعول، حيث يُعطى المريض حقنتين فقط في السنة، مقارنة بالعلاجات اليومية المعتادة، ما يجعل منه خيارًا أكثر سهولة وفعالية لمن يحتاجون إلى وقاية قبل التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية. وأظهرت الدراسات السريرية انخفاض خطر انتقال الفيروس بنسبة تزيد على 99.9%، مما يجعل العلاج أقرب إلى لقاح واقٍ فعلي.


السعر والتحديات الاقتصادية

رغم الفوائد الطبية الكبيرة، تظل التكلفة عائقًا رئيسيًا أمام انتشار العلاج عالميًا، حيث سيبلغ سعر “يزتوغو” في الولايات المتحدة حوالي 28,218 دولارًا سنويًا، وهو سعر مماثل لعلاجات الوقاية السابقة. في المقابل، تشير تقديرات بعض الباحثين إلى أن تكلفة إنتاج المادة الفعالة يمكن أن تكون بين 25 و46 دولارًا فقط، مما يفتح باب النقاش حول ضرورة تخفيض الأسعار لتوسيع الوصول للعلاج.


ردود فعل وتطلعات عالمية

دعت ويني بيانيما، رئيسة برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، شركة “غلياد” إلى تخفيض سعر العلاج وزيادة الإنتاج لضمان وصوله إلى أكبر عدد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن السعر المرتفع قد يمنع العلاج من إحداث تغيير حقيقي في مكافحة الإيدز.


نظرة مستقبلية

يُعد “يزتوغو” بمثابة خطوة نوعية نحو القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية، خاصة مع إمكانية تسهيل الالتزام بالعلاج وتوفير وقاية فعالة طويلة الأمد. ومع استمرار الجهود لتوفير تغطية تأمينية واسعة وضبط التكاليف، قد يتحول هذا الابتكار إلى حجر أساس في استراتيجيات مكافحة الإيدز عالميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى