أمطار الربيع تنقذ المحاصيل في ألمانيا وتمنح المزارعين أملًا بموسم حصاد متوسط

شهدت ألمانيا خلال الربيع تقلبات مناخية حادة، بدأت بجفاف مؤثر امتد لأسابيع، قبل أن تنقلب الأوضاع مع أمطار موسمية مفاجئة في النصف الثاني من شهري مايو ويونيو، أعادت الأمل للقطاع الزراعي وأحيت آمال المزارعين بموسم حصاد لا يخلو من التحديات، لكنه يحمل مؤشرات إيجابية.

أمطار مايو ويونيو تخفف الجفاف وتنعش الآمال

وفقًا لما أعلنه رئيس اتحاد المزارعين الألمان، يواخيم روكفيد، ساهمت الأمطار الأخيرة في التخفيف من تداعيات الجفاف الذي ضرب الحقول الألمانية، وخاصة في المناطق المنتجة للحبوب وبذور اللفت. وأوضح أن هذه الأمطار جاءت في الوقت المناسب، مما يعزز فرص تحقيق حصاد متوسط لموسم 2025، رغم الصعوبات.

طقس يوليو وأغسطس سيكون حاسمًا لمحاصيل استراتيجية

أشار روكفيد إلى أن نجاح موسم الزراعة لهذا العام لا يزال رهينًا باستقرار الطقس خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث تعتمد محاصيل أساسية مثل البطاطس، البنجر، الذرة، وفول الصويا على مستويات رطوبة وتوزيع أمطار متوازنة.

أسعار الحبوب مصدر قلق للمزارعين رغم تحسن الموسم

ورغم التحسن النسبي في الأحوال الجوية، إلا أن القلق لا يزال يسيطر على المزارعين الألمان بسبب انخفاض أسعار الحبوب في الأسواق العالمية، والذي يتزامن مع استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج من طاقة وأسمدة ومبيدات. وأكد روكفيد أن التوقعات بشأن حركة الأسواق لا تزال غامضة بسبب وجود مخزون كبير من محاصيل العام الماضي، مما يصعب عملية البيع بالسعر المناسب.