الكرملين ينفي طلب لجوء سياسي من إيلون ماسك إلى روسيا

نفت الحكومة الروسية بشكل رسمي ما تم تداوله بشأن تقديم رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك طلبًا للحصول على اللجوء السياسي في روسيا، وذلك عقب تصريحات مثيرة للجدل من أحد أعضاء مجلس الدوما أثارت جدلًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي.
موسكو: لا صحة للشائعات بشأن لجوء ماسك
أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن ما تم تداوله عن تقدم ماسك بطلب لجوء عبر “حزب الشعب الجديد” لا أساس له من الصحة، واصفًا تلك الأنباء بأنها “مجرد شائعات”.
وأشار بيسكوف إلى أنه لم يُقدم أي طلب رسمي للسلطات الروسية بهذا الشأن، سواء من إيلون ماسك شخصيًا أو عبر أي جهة تمثله.
الخارجية الروسية تنتقد نائب الدوما: تصريحات غير مسؤولة
وفي تصعيد لافت، انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات فلاديسلاف دافانكوف، نائب رئيس مجلس الدوما، الذي ادعى أن ماسك تقدم بطلب لجوء عبر حزبه. وقالت الوزارة في بيان رسمي إن هذه التصريحات “تجاوزت حدود اللياقة ولا تعكس الموقف الرسمي للدولة الروسية”.
وأكدت الوزارة أن مثل هذه القضايا الحساسة لا تُناقش عبر وسائل الإعلام، بل تخضع لقنوات دبلوماسية وقانونية دقيقة، مشددة على ضرورة توخي الدقة عند الإدلاء بتصريحات تمس الأمن والسيادة.
دافانكوف يتمسك بروايته: الطلب قُدم رسميًا
ورغم نفي الحكومة الروسية، لا يزال دافانكوف متمسكًا بتصريحاته، موضحًا أن حزبه، “حزب الشعب الجديد”، قد تقدم بطلب رسمي لمنح ماسك اللجوء السياسي، مشيرًا إلى أن الرد على الخطاب الرسمي الموجه إلى وزارة الخارجية قد يستغرق شهرًا كاملًا.
وتباينت ردود الفعل حول هذه التصريحات، حيث وصفها محللون سياسيون بأنها “استعراض إعلامي”، بينما رأى آخرون أن الأمر يعكس محاولات من شخصيات سياسية لاستخدام اسم ماسك لتحقيق مكاسب داخلية.
ماسك يلتزم الصمت وسط موجة الجدل
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر عن إيلون ماسك أو أي من شركاته (مثل X أو تسلا أو سبيس إكس) أي تعليق رسمي على هذه الأنباء، وهو ما زاد من حالة الغموض حول أصل هذه المزاعم، في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية والدبلوماسية بين موسكو وعدد من الدول الغربية.