أغنية “بوم بوم تل أبيب” تثير جدلاً عالميًا وتحقق ملايين المشاهدات وسط التصعيد بين إيران وإسرائيل

أغنية مفعمة بالحماس ومشاهد صواريخ تلهب مواقع التواصل
أثارت أغنية جديدة بعنوان “بوم بوم تل أبيب” ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشرها لوكاس غيج، الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، معلنًا أنه صاحب كلمات الأغنية التي تصدّرت الاهتمام بسبب محتواها السياسي الحاد وإيقاعها النابض بالحماس، مترافقة مع مشاهد لصواريخ إيرانية تسقط على مواقع داخل إسرائيل.
وفي ظل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حققت الأغنية انتشارًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد مشاهداتها على حساب غيج فقط أكثر من 3.5 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة.
رسائل سياسية حادة تلامس مشاعر الغضب الإنساني
تتضمن كلمات الأغنية رسالة سياسية واضحة، وتعبّر عن الرفض للعنف ضد المدنيين، وتضع المستمع في مواجهة مباشرة مع تساؤلات إنسانية قاسية. وتقول بعض كلماتها:
“الآن تشعرون بالرعب مثل الفلسطينيين…
ما هو شعوركم وأنتم تُسقطون القنابل على مدنييكم؟
كان بإمكانكم تجنب كل هذا لو أردتم…
لكن البشرية لم تتوقع أبدا حسن سلوككم.”
وقد اعتبرها متابعون على مواقع التواصل أنها تحمل صوتًا صادقًا لمشاعر مكبوتة في ظل ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” المستمرة في قطاع غزة.
تفاعل عالمي ومطالب بجائزة غرامي
لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا، وانهالت التعليقات التي أشادت بقوة الرسالة وجرأة الطرح، وقال أحد المستخدمين:
“تحمل أغنية بوم بوم تل أبيب رسالة قوية وصوتًا صادقًا يعكس مشاعر الناس في مواجهة الظلم.”
وعلق آخر:
“أشعر أن روحي بدأت تتعافى بعد عامين من رؤية الأطفال يُفجّرون إربا إربا.”
وبينما ذهب بعض المعلقين إلى حد ترشيح الأغنية للحصول على جائزة غرامي بسبب مضمونها السياسي المؤثر، وصفها آخرون بأنها “وثيقة فنية” تستحق الدراسة.
الواقع في غزة يعزز من تأثير الأغنية
تزامن انتشار الأغنية مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت يوم الجمعة وحده عن مقتل 70 فلسطينيًا، معظمهم من منتظري المساعدات الإنسانية، في ظروف توصف بـ”الكارثية”، وسط إدانات متصاعدة لما تعتبره المنظمات الحقوقية جرائم حرب و”إبادة جماعية مستمرة” منذ قرابة 21 شهرًا.