تصعيد خطير: إسرائيل تشن ضربات على كرمنشاه وإيران ترد بهجمات صاروخية مكثفة

في اليوم الحادي عشر من التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين عن شن ضربات جوية على مواقع عسكرية في مدينة كرمنشاه غرب إيران، فيما واصلت طهران هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد أهداف داخل إسرائيل.

استهداف البنى التحتية العسكرية في كرمنشاه

قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن سلاح الجو يشن حاليًا غارات على مواقع بنى تحتية عسكرية في كرمنشاه، مشيرًا إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى “شل قدرات إيران على تهديد أمن إسرائيل”.

وتُعد هذه الضربات استمرارًا للهجوم الواسع الذي شنّته إسرائيل في 13 يونيو، والذي استهدف منشآت عسكرية وأمنية داخل الأراضي الإيرانية، ضمن ما وصفته تل أبيب بـ”جهود منع إيران من تطوير سلاح نووي”، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.

إيران ترد بالصواريخ والمسيّرات.. والإنذارات تدوي في إسرائيل

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران تواصل تنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق مسيّرات هجومية من قواعد مختلفة داخل إيران.

وأكد الجيش أنه تم نشر الأنظمة الدفاعية الجوية مجددًا لاعتراض “التهديدات الصاروخية المستمرة”، فيما دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، وصدرت تعليمات طارئة للسكان بالاحتماء في الملاجئ حتى إشعار آخر، قبل أن يتم رفع القيود لاحقًا.

حتى الآن، لم تُسجّل إصابات بشرية مؤكدة، إلا أن التوتر المتصاعد يهدد بانزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة في المنطقة.

خلفية التصعيد: اتهامات متبادلة وتهديدات متواصلة

يأتي هذا التصعيد في ظل اتهامات متبادلة بين الجانبين، إذ تؤكد إسرائيل أن عملياتها تستهدف منع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد الأمن الإقليمي، بينما تقول إيران إنها ترد على عدوان مباشر يستهدف سيادتها وأمنها الداخلي.

وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في الأوساط الدولية من اندلاع حرب إقليمية واسعة، خصوصًا مع تزايد الضربات العابرة للحدود وتوسع نطاق العمليات الجوية والصاروخية.