منوعات

اليوم العالمي للبهاق 2025: توعية ودعم للمصابين في السعودية

تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفاء بـ اليوم العالمي للبهاق، الذي يصادف 25 يونيو من كل عام، والذي يُعدّ مناسبة سنوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمرض البهاق، والتعريف بحقيقته الطبية والاجتماعية، ودحض المفاهيم المغلوطة المرتبطة به.

هذا اليوم، الذي بدأ تنظيمه عالميًا منذ عام 2011م، أصبح منصة إنسانية وصحية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون بالبهاق، وتُعزز جهود الدعم المجتمعي والتثقيف الصحي الشامل.


ما هو البهاق؟ ومتى يظهر؟

يُعرف البهاق بأنه مرض جلدي غير معدٍ ناتج عن توقف الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين عن أداء وظيفتها أو موتها، ما يؤدي إلى فقدان لون الجلد وظهور بقع بيضاء واضحة. وغالبًا ما تظهر هذه البقع في المناطق المعرضة للشمس، أو الأماكن التي سبق أن تعرضت لإصابة، مثل المرفقين، الوجه، واليدين.

ويصيب البهاق الأشخاص من مختلف أنواع البشرة، لكنه يكون أكثر وضوحًا لدى أصحاب البشرة الداكنة. كما قد يظهر في أي عمر، وهو مرض مناعي ذاتي، وليس مرضًا وراثيًا بحتًا، رغم أن بعض الحالات ترتبط بتاريخ عائلي.


رسالة طمأنة: البهاق ليس مرضًا معديًا

أكد المختصون أن البهاق لا ينتقل من شخص إلى آخر، ولا يشكّل أي خطر على من يتعامل مع المصاب. ولذلك، لا يوجد أي مبرر طبي أو اجتماعي لعزل المصابين به، أو معاملتهم بشكل مختلف. بل إن الدعم والتفهم يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياتهم.


دور المجتمع والجهات المختصة في التوعية والدعم

تسعى مراكز الرعاية الصحية والجمعيات المعنية بالبهاق في المملكة إلى تقديم برامج دعم نفسي وطبي وأُسَري للمصابين، إلى جانب تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية تشرح طبيعة المرض وطرق التعايش معه، ويشارك فيها نخبة من الأطباء والمتخصصين في الأمراض الجلدية وعلم النفس.

كما يتم تفعيل منصات التواصل الاجتماعي خلال هذا اليوم لبث رسائل التوعية، ونشر قصص نجاح لمصابين بالبهاق استطاعوا التغلب على تحديات المرض وتحقيق النجاح في حياتهم.


التمكين النفسي والاجتماعي مفتاح الحياة الصحية للمصابين

تشير الدراسات إلى أن الدعم النفسي والتقبل المجتمعي يلعبان دورًا جوهريًا في تعزيز ثقة المصاب بنفسه، وتمكينه من ممارسة حياته بشكل طبيعي. ومن هنا، تأتي أهمية الاستشارات النفسية والأسرية التي تقدمها المراكز المتخصصة، والبرامج التدريبية التي تُعنى بتنمية مهارات المصاب وتطوير قدراته.


نحو مجتمع أكثر وعيًا وتقبلًا

يشكل اليوم العالمي للبهاق فرصة مهمة للمجتمع لتجديد الالتزام بتحقيق العدالة الصحية والإنسانية، وترسيخ مفاهيم الشمول وعدم التمييز، وبناء بيئة تحتضن الجميع، بغض النظر عن حالتهم الصحية أو مظهرهم الخارجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى