منوعات

“الميكروبات المفيدة”.. هل آن الأوان لإعادة التفكير في التنظيف المفرط؟

في الوقت الذي ترتبط فيه النظافة بالصحة والوقاية، تكشف أبحاث طبية حديثة عن وجه آخر غير متوقع للنظافة المفرطة، إذ تشير الدراسات إلى أن التعرض اليومي للميكروبات – ضمن الحدود الآمنة – قد يكون ضروريًا لبناء جهاز مناعي قوي، لا سيما لدى الأطفال.


بين التنظيف والصحة.. هل “القليل من الاتساخ” مفيد؟

بحسب تقرير نشره موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن قضاء ساعات في تنظيف الأسطح وتعقيم الأرضيات قد لا يكون دائمًا الخيار الأفضل لصحة الأسرة، إذ أن الاحتكاك المنتظم بميكروبات بيئية غير ضارة قد يسهم في تعزيز مناعة الجسم، ويقلل من معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية.


الميكروبات.. سلاح غير مرئي ضد أمراض المناعة الذاتية

لا يقتصر دور “الميكروبات المفيدة” على الحماية من نزلات البرد فقط، بل يمتد إلى الوقاية من أمراض مزمنة ومعقدة مثل:

  • الربو
  • الأكزيما
  • حمى القش
  • التصلب المتعدد

ويُرجع الخبراء ذلك إلى أن التعرض المتنوع للميكروبات يساعد الجسم على تطوير توازن مناعي صحي، يمنع تطور ردود فعل مناعية مفرطة ضد مكونات غير ضارة.


كيف نحقق التوازن؟ نصائح علمية لبيئة منزلية صحية

1. النباتات المنزلية

إدخال نباتات داخلية لا يعزز الجمال فقط، بل يدعم التنوع الميكروبي داخل المنزل، ما يعود بالفائدة على صحة السكان.

2. تهوية طبيعية

فتح النوافذ بانتظام، خصوصًا في مناطق ذات هواء نقي وتنوع نباتي، يسمح بدخول ميكروبات بيئية مفيدة إلى المنزل.

3. الكلاب المنزلية

المثير للدهشة أن الكلاب تساهم في نقل ميكروبات نفعية من الخارج إلى الداخل، مما يخلق بيئة ميكروبية غنية تدعم المناعة.


هل نحتاج لمنازل “صحية ميكروبيًا”؟

الباحثان صمويل وايت وفيليب ويلسون طرحا في مقال بموقع “The Conversation” فكرة تصميم منازل تدعم الميكروبيوم الصحي، من خلال:

  • استخدام مواد بناء طبيعية كالأخشاب
  • تركيب أنظمة تهوية تعزز التنوع الميكروبي
  • إنشاء جدران تحتوي على نباتات وميكروبات نشطة

هذه التوجهات قد تمثل مستقبل العمارة الصحية، التي تضع الصحة الميكروبية في صميم التصميم السكني.


 قليل من الغبار قد يكون مفيدًا

لا يعني كل ما سبق التخلّي عن التنظيف، بل إعادة التفكير فيه بذكاء. فربما تأجيل التنظيف العميق الأسبوعي لا يضر، بل يساعد أفراد الأسرة – خصوصًا الأطفال – على تطوير مناعة أكثر توازنًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى