ترامب يوقع أمرًا تنفيذياً بإنهاء برنامج العقوبات على سوريا ودعم الاستقرار والسلام

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذياً ينهي بموجبه برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، في خطوة تُعدّ دعمًا لمسار دمشق نحو الاستقرار والسلام، مع الإبقاء على قيود محددة ضد أشخاص ومنظمات معينة. ويأتي هذا القرار في ظل تغييرات سياسية وإجراءات إيجابية اتخذتها الحكومة السورية الجديدة، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

رفع العقوبات مع استثناءات محددة

ينص القرار على رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل عام، مع الإبقاء على القيود ضد:

• بشار الأسد ومعاونيه
• منتهكي حقوق الإنسان
• مهربي المخدرات
• الأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية
• تنظيم داعش أو فروعه
• الوكلاء الإيرانيين

يهدف هذا الإجراء إلى دعم سوريا موحدة ومستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، وتضمن أمن الأقليات الدينية والعرقية، بما يعزز الأمن والازدهار الإقليميين.

تغير الظروف السياسية وقرارات سابقة

أوضح القرار أن الظروف التي أدت إلى فرض العقوبات على سوريا قد شهدت تغيرات خلال الأشهر الستة الماضية، تزامنت مع الإجراءات الإيجابية التي قامت بها الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع.

وشملت الخطوات الأولية التي قادها وزير الخارجية ووزير الخزانة إصدار الترخيص العام رقم 25 في 23 مايو 2025، وإعفاءات بموجب قانون قيصر.

كما تم إلغاء عدد من الأوامر التنفيذية السابقة التي شكلت الأساس القانوني للعقوبات، الصادرة بين 2004 و2011، والتي استهدفت الحكومة السورية ومسؤوليها وكبار داعميها.

دعم واشنطن لسوريا مستقرة وموحدة

أكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها أن واشنطن ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة لا توفر ملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية، وتعزز السلام والأمن في المنطقة.

يأتي هذا القرار في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة، حيث يسعى المجتمع الدولي لتحقيق استقرار دائم في سوريا بعد سنوات من النزاع.