دراسة أمريكية تؤكد تحذيرات إيلون ماسك: الانهيار السكاني يهدد مستقبل البشرية

في تطور جديد يعزز القلق العالمي بشأن مستقبل السكان، أكدت دراسة أمريكية حديثة ما سبق أن عبّر عنه الملياردير إيلون ماسك حول خطر “الانهيار السكاني”، معتبرةً إياه من أكبر التهديدات الحضارية التي تواجه العالم في القرن الحالي.
نصف الشابات لا يرغبن في الإنجاب
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم تحليل بيانات أكثر من 41 ألف امرأة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عامًا، حيث أظهرت النتائج أن نصف المشاركات لم يكنّ متأكدات من رغبتهن في إنجاب أطفال مستقبلًا، رغم أن كثيرًا منهن عبّرن عن رغبة مبدئية في الأمومة.
أسباب التردد: الاقتصاد والقلق الوجودي
أرجع الباحثون هذا التراجع في اليقين إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أهمها:
- ارتفاع تكاليف المعيشة
- ضبابية المستقبل المهني والاجتماعي
- الضغوط النفسية وانخفاض الرضا العام عن جودة الحياة
وقد لوحظ أن هذا التردد أكثر حدة بين النساء الأصغر سنًا، ما يعزز المخاوف من استمرار انخفاض معدلات الخصوبة في المستقبل القريب.
تراجع اليقين حتى بين المتعلمات وذوات الدخل المرتفع
ورغم أن النساء الحاصلات على تعليم جامعي وذوات الدخل المرتفع أظهرن ميلاً أعلى للتخطيط للإنجاب، إلا أن الدراسة رصدت انخفاضًا في “اليقين التام” لديهن أيضًا، حيث تراجعت هذه النسبة من 65% عام 2014 إلى 54% في 2018.
خصوبة أميركا تتراجع.. ومخاوف من أزمة ديموغرافية
تشير البيانات إلى أن معدل الخصوبة في الولايات المتحدة قد انخفض بنسبة 21% بين عامي 2007 و2024، وهو ما يعتبره الخبراء مؤشرًا خطيرًا يستدعي إعادة تقييم السياسات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بالشباب والدعم الأسري.
ماسك: الخطر الحقيقي ليس الذكاء الاصطناعي بل نقص السكان
لطالما حذّر إيلون ماسك من الانهيار السكاني، واعتبره تهديدًا يفوق الذكاء الاصطناعي والمناخ، قائلاً في أكثر من مناسبة:
“نقص السكان هو أكبر تهديد للبشرية. إذا لم ننجب أطفالاً، فلن يكون هناك حضارة مستقبلًا.”
هل يتكرر سيناريو اليابان في أمريكا؟
المخاوف من تكرار تجربة اليابان – التي تعاني من تراجع حاد في عدد السكان وشيخوخة المجتمع – باتت تلوح في الأفق بالنسبة للولايات المتحدة، وسط دعوات لمراجعة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية بما يُحفز الشباب على تكوين أسر دون الخوف من الأعباء.