علماء يطورون علاجًا ثوريًا لـ«BiTS» يعيد ضبط الجهاز المناعي ويعالج أمراض المناعة الذاتية المزمنة

ابتكار علمي جديد لعلاج أمراض المناعة الذاتية المزمنة

نجح فريق من العلماء في تطوير علاج واعد باسم “BiTS” يهدف إلى إعادة ضبط الجهاز المناعي لمنع مهاجمته للأنسجة السليمة، وهو السبب الرئيسي وراء أمراض مناعية مزمنة مثل داء السكري من النوع الأول، والتصلب اللويحي، والتهاب الكبد المناعي الذاتي.

كيف يعمل علاج “BiTS”؟

يعتمد العلاج الجديد على استهداف الخلايا التائية، وهي خلايا دم بيضاء تلعب دورًا أساسيًا في الدفاع المناعي لكنها قد تهاجم خلايا الجسم أحيانًا عن طريق الخطأ. على عكس العلاجات التقليدية التي تضعف الجهاز المناعي وتسبب آثارًا جانبية خطيرة، يستخدم “BiTS” أجسامًا مضادة مصممة خصيصًا لتثبيط نشاط الخلايا التائية بدقة، مما يقلل الأعراض الجانبية ويحافظ على وظائف المناعة.

نتائج واعدة من التجارب المعملية

أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن علاج “BiTS” قلّل من تسلل الخلايا التائية وتلف الكبد في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي، كما خفف من أعراض التصلب اللويحي عند استخدامه وقائيًا. هذا يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض مناعية أخرى تعتمد على الخلايا التائية.

تصريحات الباحثين وأهمية العلاج

قال جيا يو، الباحث المشارك، إن تصميمات علاجية مثل “BiTS” يمكن أن تُستخدم كعلاج مناعي فعال لأمراض مناعية متعددة. بينما أوضح الدكتور جون وانغ أن هذا النهج يمثل خطوة متقدمة نحو علاجات دقيقة وآمنة لأمراض المناعة الذاتية التي تفتقر لعلاجات فعالة حتى الآن.

مستقبل علاج أمراض المناعة الذاتية

يمثل علاج “BiTS” نقلة نوعية في مجال الأمراض المناعية المزمنة، مع إمكانية تحسين حياة ملايين المرضى حول العالم عبر توفير علاج فعال وأقل أضرارًا، ويعزز الأمل في علاج حالات كانت تعتبر حتى الآن مستعصية أو تحتاج إلى تدخلات عالية المخاطر.